هل تخيلت يومًا أن تكتب عنوان موقعك بالعربية بالكامل؟
منذ بداية القرن الحادي والعشرين بدأ العمل على تطوير آلية تسمح باستخدام نطاقات إنترنت مكوّنة من أحرف غير لاتينية، ومن ضمنها الأحرف العربية.
تُستخدم بعض هذه النطاقات للأفراد والشركات، بينما يُخصص بعضها الآخر للجهات الحكومية أو لمواقع تابعة لدول معيّنة.
التحديات التقنية
من أبرز التحديات التي واجهت إدخال النطاقات غير اللاتينية أن نظام أسماء النطاقات (DNS) يشترط أن تكون أسماء النطاقات مكوّنة من مجموعة فرعية من أحرف ASCII تُعرف بـ Letter, Digit, Hyphen (LDH)، أي:
- الأحرف (a-z)
- الأرقام (0-9)
- الشرطة (-)
- النقطة (.)
ولحل هذه المشكلة تم تطوير آلية تُسمى بونيكود (Punycode)، وهي طريقة لتحويل الأحرف غير المطابقة إلى صيغة يمكن قراءتها وفهمها من قِبل الـ DNS.
على سبيل المثال، النطاق العربي:
حسين.شبكة
يُترجم باستخدام Punycode إلى:
xn–sgbm1dp.xn–ngbc5azd
يمكنك تجربة تحويل أي نطاق عربي إلى Punycode (والعكس) عبر مواقع عديدة مثل:
https://punycoder.com
النطاقات العربية المتاحة
حتى تاريخ كتابة هذا المقال، يوجد ٢٧ نطاقًا باللغة العربية:
.ابوظبي
.ارامكو
.الاردن
.البحرين
.الجزائر
.السعودية
.العليان
.المغرب
.امارات
.ایران
.بازار
.بيتك
.تونس
.سودان
.سورية
.شبكة
.عراق
.عرب
.عمان
.فلسطين
.قطر
.كاثوليك
.كوم
.مصر
.موريتانيا
.موقع
أمثلة على مواقع تستخدم النطاقات العربية
الفائدة العملية
تمنح النطاقات العربية ميزة كبيرة للمستخدمين الناطقين بالعربية، فهي:
- أسهل في التذكر والاستخدام.
- تعزز الهوية الثقافية واللغوية على الإنترنت.
- تساعد المؤسسات المحلية في الوصول إلى جمهورها بشكل مباشر وباللغة الأم.
التحديات الحالية
على الرغم من توفر النطاقات العربية، إلا أن انتشارها لا يزال محدودًا مقارنة بالنطاقات اللاتينية، وذلك بسبب:
- ضعف دعم بعض المتصفحات والتطبيقات.
- صعوبة دمجها في أنظمة البريد الإلكتروني القديمة.
- قلة الوعي بأهمية هذه النطاقات.
النطاقات العربية تمثل خطوة مهمة نحو جعل الإنترنت أكثر شمولية وتعددًا لغويًا. ورغم التحديات التقنية والانتشار المحدود حتى الآن، فإن المستقبل يحمل فرصًا كبيرة لتوسع استخدامها مع تزايد الاهتمام بالهوية الرقمية المحلية.
للاطلاع على القائمة الرسمية لجميع النطاقات الحالية يمكن الرجوع إلى:
قائمة IANA الرسمية